 |
| ما زالت محاولات الحكومة البورمية المستمر لإضعاف قوة المسلمين |
ما زالت محاولات الحكومة البورمية المستمر لإضعاف قوة المسلمين وعدم عودتهم إلى ديارهم مستمرة حيث يقومون بهدم وحرق المنازل والمتاجر على رؤوس اصحابها حتى المخيمات التي لجأ إليها اللاجئون لم تسلم من بطش الحكومة الظالمة وأيضا المساجد يتم هدمها وحرقها،وكأنهم يريدون أن يجعلو المسلمين عبيد العصر الحديث.
السجن أو السجن
ووضعت حكومة ميانمار مسودة خطة تخيّر أقلية الروهينجا المسلمة بين إعادة التصنيف العرقي مع احتمال منحهم الجنسية أو الزج بهم في السجون، مؤكدة أن هذه الخطة تهدف إلى تعزيز التعايش السلمي ومنع التوتر الطائفي والصراع، وذلك حسبما أفادت (رويترز).
وتقترح الخطة أن تقيم سلطات أراكان مخيمات مؤقتة لمن يرفضون تسجيل أسمائهم أو من لا يملكون الوثائق الملائمة، وحل مشكلة الجنسية من خلال برنامج للتحقق من المواطنة بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية.
ويعيش الكثير من أبناء الروهينجا في أراكان منذ وقت طويل ويمثلون جزء من أقلية صغيرة في ميانمار ذات الأغلبية البوذية، ولا يحملون الجنسية لأن الحكومة لا تعترف بوجود عرق الروهينجا وتصر على رفض منح أغلبهم الجنسية.
نص الخطة
وتنص خطة العمل أن تطلب الحكومة من وكالات دولية المساعدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية فيما يتعلق بالغذاء والماء والصرف الصحي للروهينجا المقيمين في المخيمات المؤقتة الجديدة.
ويعيش معظم الروهينجا الذين يقدر عددهم بنحو 1.1 مليون شخص في ظل ظروف تمييز عنصري في ولاية أراكان في غرب ميانمار؛ حيث وقعت اشتباكات عنيفة مع البوذيين من عرق الراخين في عام 2012؛ مما أسفر عن تشريد 140 ألفًا معظمهم من الروهينجا. وفقد الكثيرون من الروهينجا وثائقهم في أعمال العنف أو رفضوا في السابق تسجيلهم على أنهم من البنغال.
مساعدات لا تصل
وعن المساعدات التي ترسل لإغاثة المسلمين هناك يقول "عمر فاروق يِيتُون" فى حديثة للأمة، مندوب منظمة مسلمي بورما بمصر" أنه يتم إستلامها من الحكومة البوذية على انها سوف ترسلها للمحتاجين وثم تمنعها من المسلمين هناك بغرض فرض الحصار على المسلمين ومحاولة تهجيرهم اجباريا والتركيز على إضعافهم وقتلهم وهم يحاولون الآن تصفية المسلمين في بورما عن طريق إرسال العصابات المجرمة البوذية التي تقوم بذبح المسلمين.
ويتابع عمرو حديثه قائلا:"الآن يقومون بتجفيف منابع المساعدات التي تأتي من التجار ورجال الاعمال المسلمين الذين يقومون بمساعدة المسلمين اللاجئين من خلال غلق المتاجر ومصادرة أموالهم وغلق حساباتهم البنكية وعدم العناية الطبية بالمسلمين والمقاطعة العامة لكل من هو مسلم هناك والاهمال في رعاية كبار السن والاطفال واغتصاب النساء الذي يحدث ليل نهار دون وجود من يوقف تلك الجرائم التي تحدث هناك وقد وصل إغتصاب النساء هناك إلى اغتصاب مرخص.
جرائم يكافئ عليها القانون
وفى حديثة عن النساء قال:"تشتكي النساء من أقليات عرقية عديدة في شمال شرق بورما من تعرضهن للاغتصاب وانتهاك أعراضهن من قبل عسكريين منحرفين أخلاقياً يتلذذون بإلحاق الأذى والإهانة بالمرأة والابتهاج بممارسة القسوة المفرطة ضدها، وذلك على نحو تقول فيه مجموعات لحقوق الإنسان إنه يبدو وكأنه عمل مسموح به ومنظم، حيث كشف تقرير موثق لشبكة "شان" لحقوق الإنسان عن 625 حالة اغتصاب ارتكبها أفراد من القوات العسكرية في شرق بورما في الفترة ما بين عامي 1996 و2001. وذكر التقرير أن أحد مرتكبي هذه الجرائم لم يمثل أمام أي محكمة ولم يوجه إليه أي اتهام.
والكثير من الشهود وأقوال النساء الضحايا، تثبت صحة هذه التقارير، وكذلك تفيد شهادات مجموعات أقلية عرقية عن تعرض النساء للاغتصاب وانتهاك العرض في معسكرات العمل الإجبارية وفي المزارع، وكذلك في منازلهن وخلال محاولتهن الفرار إلى تايلاند المجاورة.
أعمال إبادة جماعية
وحرم الروهنجيا في ميانمار باستمرار من هويتهم . وبموجب قانون الجنسية لعام 1982 جردوا رسميا من جنسيتهم التي كانت محفوظة للمجموعات العرقية ال 135 المعترف بها رسميا . ومن خلال إعتبارهم غير مواطنين كان المطلوب من الروهينجا أن يحصلوا على إذن حكومي للسفر خارج قراهم ولإصلاح مساجدهم ولزواج و حتى لإنجاب الأطفال، وجميعها إعتبرت الجرائم يعاقب عليها بالحجز في حال حصولها من دون تصريح . ومع ذلك فإن إذن الحكومة كان يتم إستخراجه من خلال دفع رشوة كان القليل من الروهنغا يستطيع تحمله.
الإذن بالزواج
ومنذ عام 1994 تم تطبيق سياسة محلية تجاه الروهنجيا الذين يحصلون على الإذن بالزواج، وتقضي هذه السياسة بمنعهم من إنجاب أكثر من طفلين وهي خطوة أعطتها الحكومة دعماً كاملاً في أيار (مايو) 2013. فلو أصحبت المرأة الروهنجية حاملا بالطفل الثالث تضطر للفرار من البلاد إما بصفة لاجئة أو القيام بعملية الإجهاض تحت ظروف صحية صعبة للغاية وكثير من اللواتي قمن بعمليات إجهاض كان مصيرهن الموت بسبب عدم قدرتهن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة نتيجة القيود المفروضة على السفر .
عبيد العصر الحديث
كما اضطر العديد من الروهنجيا للعمل في مشاريع البناء المختلفة سخرة كعبيد العصر الحديث بما في ذلك بناء "قرى نموذجية" تهدف إلى إيواء المستوطنين البورميين الذين لاقوا تشجيعاً للسكن في المنطقة كي يتم تهجير الروهنجيا . وكانت هناك تقارير عن البغاء القسري للنساء الروهنجيات من قبل قوات الأمن البورمية المحلية .
وفى الختام توجه عمرو برسالة للأمة قائلا":ما زالت المأساة مستمرة، ومن ثَمّ فإنني أناشد منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجميع منظمات حقوق الإنسان في العالم الحر الأبيّ أن تغيث شعب أراكان، وأن تمد لهم يد العون لوقف نزيف الدم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق