تقرير: علي حامد
من المزمع أن يتم فتح باب الترشّح للانتخابات النيابية والبلدية بدءاً من يوم الأربعاء الأسبوع المقبل، حيث يستمر فتح باب الترشّح من الخامس عشر أكتوبر وحتى يوم الأحد التاسع عشر من الشهر ذاته، أي لمدّة خمسة أيام.
"التجمع" والانتخابات النيابية
قال رئيس الهيئة المركزية بجمعية تجمع الوحدة الوطنية بالبحرين، عبد الله الحويحي، اليوم الأربعاء، إن اجتماع جمعيات ائتلاف الفاتح والذي كان من المزمع إجراؤه أمس تأجل الى يوم آخر، موعزًا ذلك إلى أن «الجمعيات رأت أنه لا يوجد أية مستجدات يمكن بحثها».
وأفاد الحويحي في تصريح لـ«الأيام» البحرينية، أن «الائتلاف» متفق حالياً على أن يمثله مترشح واحد فقط في كل دائرة، وذلك في 9 دوائر انتخابية بالمحافظات الأربع، مستدركًا «إلا انه لا زالت هناك 7 دوائر انتخابية بها اكثر من مترشح من جمعيات الائتلاف، في ظل تمسك كل جمعية بمترشحها، الأمر الذي ينبئ بمنافسة جمعيات الائتلاف مع بعضها في هذه الدوائر».
في ذات السياق أكد الحويحي أن «التجمع» اضطر إلى تقليص عدد مترشحيه للمجلس النيابي من 11 الى 7، وذلك في إطار تقديم التنازلات من أجل إنجاح الائتلاف وتجنّب تنافس جمعيات «الفاتح» في دائرة واحدة. مضيفاً «لا نستطيع تقديم تنازل أكبر، ونحن حريصون على إنجاح الائتلاف والمصلحة الوطنية العليا وما فيه خير شعبنا».
وعن القائمة الانتخابية التي تنوي جمعية الوحدة الوطنية «التجمع» طرحها قال الحويحي: «سنشارك في 13 دائرة انتخابية، وسنطرح 7 مترشحين للنيابي، و6 للبلدي».
وكشف الحويحي عن حوارات تجري بين الجمعيات لتقليل عملية التعارض في الدوائر، وقال إن التجمع يجري حوارات مع جمعية المنبر الاسلامي (الإخوان المسلمون) وجمعية الميثاق الوطني بشكل خاص بسبب وجود التعارض معهما، فيما يأمل الحويحي أن تكون هناك تنازلات متبادلة بين الجمعيات لعدم اصطدام المرشحين في دائرة واحدة مع استمرارية البقاء على عدد الدوائر بالنسبة للائتلاف.
وأضاف الحويحي أن ميزة التجمع في دفعه لـ5 مرشحات من أصل 12 مرشحاً في قائمة التجمع يؤكد رؤية التجمع بدور المرأة وأهميتها.
الاقتصاد.. ومشاركة المرأة
من ناحية أخرى، أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين على لسان رئيسها خالد عبدالرحمن المؤيد أن أبواب بيت التجار مفتوحة لكافة المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة بلا استثناء للتعرف على احتياجات وأولويات الاقتصاد البحريني.
وقال إن "مثل هذا التواصل والتعاون والتشاور من شأنه أن يخدم تطلعاتنا المشتركة فيما يخص تطور الحركة التنموية والاقتصادية". وتابع المؤيد: "أنا على قناعة شخصية بأن الاقتصاد يجب أن يتصدر اليوم كل الأولويات، كما أنني على قناعة بأهمية دور مجلس النواب في رسم المستقبل الاقتصادي لمملكة البحرين، وعليه فإنني أرى ضرورة وجود نواب داعمين ومساندين لقضايا القطاع التجاري في مجلس النواب، لأن ذلك كفيل بحل الكثير من المشاكل والمعوقات التي تواجه النمو الاقتصادي وتطوره"
ودعا رئيس الغرفة جميع أفراد الشعب البحريني إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية في الانتخابات النيابية، وإلى الإدلاء بأصواتهم لمن يرون فيه الكفاءة والقدرة على تمثيلهم وتحقيق طموحاتهم وحاجاتهم، والقدرة على الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد،
وقد كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة "الوطن" البحرينية، أن غالبية المواطنين في مملكة البحرين مع مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية، حيث أيد مشاركة المرأة في مجلس النواب 59%، في مقابل 38% عبروا عن عدم تأييدهم لذلك، فيما 3% لم يحسموا رأيهم في هذا المسألة
تجمع الوحدة الوطنية
هو أكبر تجمع للسنة في البحرين، تأسس في خضم الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد نحو أسبوع من بدء الاحتجاجات التي قامت بها قوى المعارضة التي يغلب عليها الشيعة للمطالبة بإصلاحات سياسية واسعة.
يتكون التجمع من قوى سياسية عدة تتصدرها جمعيات إسلامية سنية، من أهمها أصالة الممثلة للتيار السلفي، والمنبر الوطني الإسلامي المعبر عن جماعة الإخوان المسلمين، إضافة لعدد محدود من الشيعة وممثلين للمسيحيين واليهود والبهرة.
وقام بتأسيس التجمع نحو ألف شخصية دينية وسياسية واجتماعية بحرينية يوم 20 فبراير 2011 بهدف تهدئة الأوضاع المحتقنة في البلاد، والشروع -حسبما أعلنوا- في حوار وطني يرتكز على نبذ العنف والطائفية والدعوة لإطلاق كافة معتقلي الرأي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق