اقتحمت الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي أمس الأربعاء بعض المقرات الحكومية، وحكمت قبضتها على تلك المباني وسط غياب تام لقوات الأمن والجيش.
واحتلت الميلشيات الشيعية المدعومة من إيران مقر شركة النفط والغاز الوطنية (صافر)، ومنعوا العاملين فيها من الدخول بحسب مصادر من الشركة المملوكة للدولة.
وأفادت المصادر بتعين ميليشيات الجماعة الحوثية مديرا جديدا للشركة التي تعد من أكبر الشركات اليمنية في مجال الغاز وثانيها في مجال النفط.
كما سقط ثاني أكبر ميناء في اليمن اليوم في قبضة الميليشيات التي تسعى إلى تمددها في المحافظات اليمنية منذ الحملة العسكرية التي بدأتها ميليشيات الجماعة من معقلها في صعده وحتى سقوط العاصمة صنعاء تحت سيطرتها في 21 سبتمبر قبل أن تزحف باتجاه وسط البلاد وغربها رغم مقاومة قبائل سنية وشبكة القاعدة وسط انسحاب لقوات الأمن اليمني.
وكشف مسؤولون بميناء الحديدة، وهي ميناء اليمن الرئيسي على البحر الأحمر، أن مسلحين حوثيين منعوا اليوم مدير المنشأة، من الدخول إليها، بهدف تغييره، مشيراً إلى أن العاملين "كانوا غاضبين جداً، حتى أنهم خرجوا في مظاهرة وأغلقوا الميناء."
واقتحمت الميليشيات أمس، الثلاثاء، مقر صحيفة (الثورة) الرسمية، وأمروا بإقالة رئيس مجلس إدارتها، وعينوا رئيساً جديداً، فضلًا عن إصدارهم للعدد اليومي للجريدة، وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الإعلام أن الوضع في "مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر" لا يزال "كما هو حتى اللحظة منذ تعرض مقرها للاقتحام من قبل مجموعة أشخاص يوم أمس، وقيامهم بإصدار العدد اليومي لصحيفة الثورة الرسمية تحت إشراف الجهات السياسية التي تتبعها تلك المجموعة"، مطالباً كافة العاملين والصحافيين في المؤسسة بـ"مواصلة توقفهم عن العمل حتى يتم إنهاء هذا الوضع غير المشروع".
ويأتي اقتحام الميليشيات للمقرات الرسمية، بالتزامن مع اتهام زعيم الحوثيين (عبد الملك الحوثي)ـ قبل يومين ـ الرئيس (عبد ربه منصور هادي) بالفساد، ومطالبه بالتنازل عن مؤسسات الدولة إلي الحوثيين لضمان عدم إهدار الأموال العامة للدولة.
تقرير: علاء خميس
0 التعليقات:
إرسال تعليق